الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **
4200- انْكِحِيني وَانْظُري أي: إن لي مَخبَراً محموداً، وإن لم يكن لي منظر. ودخل عبد الرحمن بن محمد بن الأَشعث على الحجاج، فَقَالَ الحجاج: إنك لمنظراني، قَالَ: نعم أيها الأمير ومَخْبَراني. 4201- النَّاسُ إخْوَانٌ وَشَتَّى فِي الشِّيَمِ قوله "إخوان" أي أشباهٌ وأشكال، وشَتَّى: فَعْلَى من الشَّتِّ وهو التفرق، والشَّيَمُ: الأخلاَق الكريمة إذا أتى بها غير مقيدة كما أن جعدا إذا أطلق كان مَدْحا، [ص 334] يُقَال: رجُلٌ جَعْدٌ، فإذا قيد كان ذما، نحو قولهم: جَعْدَ اليَدَيْنِ، أو جعد البَنَانِ، أي إنهم وإن كانوا مجتمعين بالأشخاص فشِيَمُهُم مختلفة 4202- انْصُر أَخَاكَ ظَالماً أو مَظْلُوماً يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ هذا، فقيل: يا رسول الله، هذا ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: تَرُدُّهُ عن الظلم. قَالَ أبو عبيد: أم الحديث فهكذا، وأما العرب فكان مذهبها في المثل نصرته على كل حال قال المفضل: أول من قَالَ ذلك جُنْدُب بن العَنْبَر بن تميما بن عمرو، وكان رجلاً دميماً فاحشاً، وكان شجاعاً، وإنه جَلَس هو وسَعْد بن زَيْد مَنَاة يَشْرَبَانِ، فلما أخذ الشرابُ فيهما قَالَ جندب لسعد وهو يمازحه: يا سعد لشُرْبُ لبن اللقَاح، وطولُ النكاح، وحُسْن المزاح، أحَبُّ إليك من الكِفَاح، ودَعْس الرِّمَاح، ورَكْضِ الوقَاح، قَالَ سعد: كذَبْتَ، والله إن لأعْمِلُ العامِلَ، وأنْحَرُ البازِل، وأسْكِتُ القائل، قَالَ جُنْدُب: إنك لتعلم أنك لو فَزِغْتَ دَعَوْتَنِي عجلاً، وما ابتغيت بي بَدَلاً، ولرأيتني بَطَلاً، أركب العزيمة، وأمنع الكريمة، وأحمي الحريمة، فغضب سعد وأنشأ يقول: هَلْ يَسُودُ الفَتَى إذا قَبُحَ الوَجْـ * هـُ وأمْسَى قراه غَيْرَ عَتِيدِ وَإذَا الناسُ في النَّدَىِّ رَأوْهُ * نَاطِقاً قَالَ قَوْلَ غَيْرِ سَديِدِ فأجاب جندب: لَيْسَ زَيْنُ الْفَتَى الْجَمَالَ وَلكِنْ * زَيْنُهُ الضَّرْبُ بِالْحُسَامِ التَّلِيدِ إنْ يَنُلْكَ الْفَتَى فَزَيْنً وَإلاَ * رُبَّمَا ضَنَّ بِاليَسِيرِ الْعَتِيدِ قَالَ سعد، وكان عائفاً: أما والذي أحْلِفُ به لتأسرنَّكَ ظَعِينة، بين العَرينة والدهينة، ولقد أخبرني طَيْرِي، أنه لاَ يَفُكُّكَ غيري، فَقَالَ جُنْدُب: كلاَ! إنك لجَبَان، تكره الطِعان، وتُحُبُّ القِيَان، فتفرقا على ذلك، فَغبَرا حيناً، ثم إن جُنْدُبا خرج علي فرس له يطلب القَنَصَ، فأتى على أمةٍ لبني تميم يُقَال إن أصلها من جُرْهُم فَقَالَ لها: لتمكنني مَسْرُورة، أو تقهرين مجبورة، قَالَت: مَهْلاً، فإن المرء من نُوكِه، يشرب من سقاء لَمْ يُوكِه، فنزل إليها عن فرسه مُدِلاَّ، فلما دنا منها قبضَتْ على يديه بيدٍ واحدة، فما زالت تَعْصِرُهما حتى صار لاَ يستطيع أن يحركهما ثم كتفته بعِنَانِ فَرَسِه وراحت به مع غنمها، وهي تحدو به وتقول: [ص 335] لاَتَأْمَنَنَّ بَعْدَهَا الوَلاَئِدَا * فَسَوْفَ تَلْقَى بَاسِلاً مواردا وَحَية تُضْحِي لحي رَاصِدَا* قَالَ: فمرَّ بسعد في إبله، فَقَالَ: يا سعد أغثني، قَالَ سعد: إن الجَبَان لاَ يُغيث، فَقَالَ جُنْدُب: يا أيها المرءُ الكريمُ المشكوم * انْصُرْ أخاك ظالماً أو مظلوم فأقبل إليه سعد فأطلقه، ثم قَالَ: لولاَ أن يُقَال قتل امرأة لقتلتُكِ. قَالَ: كلاَ! لم يكن ليكذب طَيْرُك، ويصدق غيرك، قَالَ: صدقت. قوله: "انصر أخاك ظالماً " يجوز أن يكون ظالماً أو مظلوماً حالين من قوله أخاك ويجوز أن يكونا حالين من الضمير المستكن في الأمر، يعني انصره ظالماً إن كنتَ خصمه أومظلوماً من جهة خصمه، أي لاَ تُسْلِمه في أي حال كنت. 4203- نَابٌ وقد تَقْطَعُ الدَّوِّيِّة (الناب: المسنة من النوق، وتجمع على أنياب ونيب، والدوية - بتشديد الدال والواو والياء، ويُقَال فيها: داوية، ونخفيف الياء فيهما - الفلاَة تدوى فيها الرياح.) يضرب للمُسِنِّ وقد بقيت منه بقية يصلح أن يُعَوَّلَ عليها. 4204- نَزْوُّ الفُرَارِ اُسْتَجْهَل الْفُرَارَ يُقَال: فَرِير، وفُرَار، لولد البقر الوحشي، وقَالَ بعضهم: الفُرَار جمع فَرِير، وهو نادر، ولم يأتِ فُعَال في أبنية الجمع إلاَ في أحرف يسيرة، مثل عِرْق وعُرَاق، وظِئْر وظُؤَار، ورخْل ورُخَال، وتَوأم وتُؤَام، وإذا شب الفُرَار أخَذَ في النزوان، فمتى رآه غيره نَزَا لنزوهِ. يضرب لَمن تُتَّقَى مصاحبته. أي إنك إذا صحبته فعلتَ فعلَه. ويروى "نَزْوَ" بالنصب على المصدر، أي نزا نَزْوَ الفُرار وقد استجهل فُرَاراً مثله، والرفع على الأبتداء، أي نَزْوُ الفرار حَمَلَ مثلَه على النَّزْو. 4205- أنْكَحْنَا الفَرَا فَسنَرى قَالَه رجل لامرأته حين خَطَب إليه ابنتَه رجلٌ وأبى أن يزوجه، فرضيت أمها بتزويجه فغلبت الأبَ حتى زوجها منه بكره، وقَالَ: أنكَحْنَا الفَرَا فسنرى، ثم أساء الزوجُ العِشْرَةَ فطلقها. يضرب في التحذير من سوء العاقبة. 4206- نَجَّى عَيْراً سِمْنُهُ قَالَ أبو زيد: زعموا أن حُمُراً كانت هِزَالاً، فهلكت في جَدْب، ونجا منها حمار [ص 336] كان سميناً، فضرب به المثل في الحزم قبل وقوع الأمر، أي انْجُ قبل أن لاَ تقدر على ذلك. ويضرب لمن خَلَّصه مالُه من مكروه. 4207- نَعِمَ كلْبٌ في بُؤْسِ أَهْلِهِ ويروى "نَعيمُ الكلب في بؤس أهله" (انظر المثل 4027"من استرعى الذئب ظلم") وذلك أن الجدب والبؤس يكثر الموتى والجيف، وذلك نعيم الكلب. يضرب هذا للعبد أو العون للقوم تصيبهم شدة فيشتغلون بها فيغتنم هو ما أصاب من أموالهم. قَالَ الشاعر: تَرَاهُ إذا ما الْكَلْبُ أنْكَرَ أهْلَهُ * يُفَدَّى وَحِينَ الكلْبُ جَذْلاَنُ نَاعِمُ يقول: يفدي هذا الرجل إذا أنكر الكلبُ أهله، وذلك إذا لبسوا السلاَح في الحرب، وإنما يفدي في ذلك الوقت لقيامه بها وغَنَائه فيها، ويفدَّى أيضا في حال الجدب لإفضاله وإحسانه إلى الناس ولنَحْره اُلجزُرَ فينعم الكلب في ذلك ويجذل. 4208- النَّبحُ مِنْ بَعِيدٍ أهْوَنُ مِنَ الهَرِيرِ مِنْ قَريبٍ أي لاَ تَدْنُ من الذي تَخْشَى، ولكن احْتَلَ له من بعيد. 4209- انْطقِي يَا رَخَمُ إنَّكَ مِنْ طَيْرِ الله يُقَال: إن أصله أن الطير صاحت، فصاحت الرَّخَم، فقيل لها يهزأ: إنك من طير الله فانطقي. يضرب للرجل لاَ يُلْتَفَتُ إليه ولاَ يُسْمَع منه. وليس من الطير شيء إلاَ وهو يُزْجَرُ إلاَ الرخم، قَالَ الكميت يهجو رجلاً: أنشَأت تَنْطِقُ في الأمو * ر كَوَافِدِ الرَّخَمِ الدوائر إذ قِيلَ ياَ رَخَم انْطِقي *في الطير إنك شَرُّ طائر فأتَتْ بما هِيَ أهْلُهُ * وَالعَىُّ مِنْ مِثْلِ المُحَاورْ 4210- نامَ نَومَةَ عبُّودٍ قَالَ الشرقي: أصلُ ذلك أن عَبُّوداً هذا كان تَمَاوت على أهله، وقَالَ: اُنْدُبُونى لأعْلَمَ كيف تندبونني ميتا، فَندَبْنَهُ، ومات على تلك الحال. [ص 337] وقَالَ المفضل: قَالَ أبو سليم بن أبي شعيب الحَراني: إنه عَبْد أسود يُقَال له عَبُّود، وكان من حديثه - فيما يرفعه عن محمد بن كعب القرظي - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن أول الناس دخولاً الجنة لَعَبْدٌ أسود يُقَال له عبود وذلك أن الله تعالى بعث نبيًّاً إلى أهل قرية، فلم يؤمن به أحد إلاَ ذلك الأَسود، وإن قومه احتفروا له بئراً فصيروه فيها، وأطبقوا عليها صخرة، فكان ذلك الأَسود يخرج فَيَحْتَطُبُ ويبيع الحطَبَ ويشتري به طعاماً وشراباً، ثم يأتي تلك الحُفْرة فيُعينه الله عز وجل على تلك الصخرة فيرفعها ويُدْلي إليه ذلك الطعام والشراب. وإن الأَسود احتطبَ يوماً ثم جلس ليستريح فضرب بنفسه الأَرض بشقه الأيسر، فنام سبع سنين، ثم هَبَّ من نومته وهو يرى أنه ما نام إلاَ ساعة من نهار، فاحتمل حُزْمته فأتى القرية فباع حطبه، ثم أتى الحفرة فلم يجد النبي فيها، وقد كان بَدَا لقومه فيه وأخرجوه، فكان يسأل عن الأَسود فيقولون: لاَ ندْرِي أين هو، فضرب به المثل لكل مَنْ نام يوماً طويلاً، حتى يُقَال: " أنْوَمُ من عَبُّود" 4211- النَّقْدُ عِنْدَ الحَافِرَةِ قَالَ ابن الأنباري: قَالَ ثعلب: معناه النقد عند السَّبْق، وذلك أن الفَرَسَ إذا سَبَقَ أخذ الرهن، والحافرة: الأَرض التي حفرها الفرس بقَوائمه، فاعلة بمعنى مفعولة. وقَالَ الفراء: سمعت بعض العرب يقول: النقد عند الحافرة معناه عند حافر الفرس. وأصل المثل في الخيل، ثم استعمل في غيرها. وقَالَ الأَصمعي: النقد عند الحافر هو النقد الحاضر في البيع، قال: وبعضهم يقول في البيع بالهاء، أي عند الحافرة. وقَالَ غيره: النقد عند الحافرة معناه عند أول كلمة، يُقَال: رجَعَ فلاَنٌ في حافرته، أي في أمره الأَوَّل. 4212- أَنْجَدَ مَنْ رأى حَضَناً أنْجَدَ: أي بلغ نجدا مَنْ رأى هذا الجبل. يضرب في الدليل على الشيء، أي قد ظهر حصول المراد وقربه. 4213- النَّبْعُ يَقْرَعُ بَعْضُهُ بَعْضاً النَّبْع: من شجر الجبل، وهو من أكرم العِيدان. وهذا المثل يروى لزياد، قَالَه في نفسه وفي معاوية، وذلك أن زياداً كان على البصرة وكان المغيرة بن شعبة على الكوفة، فتُوفي بها، فخاف زياد أن يولى مكانه عبد الله بن عامر، وكان زياد لذلك كارهاً، فكتب إلى [ص 338] معاوية يخبره بوفاة المغيرة، ويشير عليه بتولية الضحاك بن قيس مكانه، ففطن له معاوية، فكتب إليه: قد فهمتُ كتابَكَ، فليُفْرِخْ رَوْعُك أبا المغيرة (في أصول هذا الكتاب "بالمغيرة ") لَسـْنَا نسـتعمل ابن عامر على الكوفة، وقد ضمناها إليك مع البصرة، فلما ورد على زياد كتابه قَالَ: النبع يَقْرَعُ بعضُه بعضا، فذهبت كلمتاهما مثلين، قوله "النبع" يضرب للمتكافئين في الدهاء والمكر، وقوله "فليفرخ روعك" فَسَرْتُه في باب الفاء والقاف. 4214- نُجَارُهَا نَارُهَا النار: السَّمَة، يُقَال: ما نار هذه الناقة؟ أي: ما سمتها، فإذا رأيت نارها عرفْتَ نُجَارها وهو الأصل، قَالَ: لاَ تَنْسُبًوهَا وَانْظْرُوا ما نَارُهَا* وقَالَ آخر: قَدْ سُقِيَتْ آبَالُهُم بِالنَّارِ * وَالنَّارُ قَدْ تَشْفِي مِنَ الأوَارِ أي: لما رأى أصحاب الماء سِمَتَها علموا لمن هي فَسَقُوها لعزهم ومَنَعَتهم. يضرب في شواهد الأمور الظاهرة التي تدلُ على علم باطنها. 4215- نَبْلُ العَبْدِ أكْثَرُها المَرَامِي المرْماَةُ: سهام الهدف، والمعنى أن الحر يُغَالي بالسهام فيشتري المِعْبَلَة والمِشْقَصَ (المعبلة - بوزن المكنسة - النصل العريض الطويل، والمشقص - بوزن المنبر - نصل عريض، أو سهم فيه ذلك.) لأنه صاحب صيد وحرب، والعبد إنما يكون راعياً تُقْنِعْه المَرَامِي، لأنها أرخصُ، يعني أن العبد يحوم حول الخساسة لاَ هِمَّةَ له. 4216- نَاقِرَةٌ لاَ خَيْرَ فِي سَهْمٍ زَلَجٍ الناقرة: المفرطة، وزلَجَ السهم يزلج إذا تزلَّج عن القوس. يضرب للرجل يصيب في حُجَّته ويظفر بخصمه. وناقرة: رفع على تقدير سهامه ناقرة أو رميته ناقرة، ويجوز النصب على تقدير رَمَى رمية ناقرة (والذي في الصحاح: الناقر السهم إذا أصاب الهدف، وإذا لم يصب فليس بناقر) 4217- النُّقَاضُ يُقَطَّر الجَلَبَ النُّقَاض - بفتح النون وضمها - فَنَاء الزاد، والجلب: المجلوب للبيع، أي إذا جاء الجَدْبُ جلبت الإبل قطارا للبيع مخافة أن تهلك، يُقَال: أنْقَضَ القوم؛ إذا هلكت أموالهم. يضرب لمن يؤمر بإصلاَح ماله قبل أن يتطرَّقَ إليه الفَسَاد. [ص 339] 4218- انْجُ وَلاَ إخَالُكَ نَاجِياً قَالَته الهَيْجُمَانة لأبيها حين أخبرته بإغارة مَقْرُوع عليهم، وقد ذكرت القصة بتمامها عند قوله "حَنَّتْ ولاَ هَنَّتْ" (انظر المثل رقم 1025) 4219- النَّجَاحُ مَعَ الشِّرَاحِ كذا قَالَ الأَصمعي، قَالَ: ومعناه اشرح لي أمري فإن ذلك مما يُنْجِحُ حاجتي، وعلى ما قَالَ الشَّرَاح التَّشْرِيحُ. 4220- النَّاقَةُ جِنٌّ ضِرَاسُهّا يُقَال: ناقة ضَرُوس، إذا كانت سيئة الخلق عند النتاج ، وإذا كانت كذلك حامت على ولدها، وجِنُّ كل شيء: أولُه وقربُ عهده. يضرب للرجل الذي ساء خلُقه عند المحاماة. 4221- النَّقْبُ مِعَادُهُ مَزَاحِيفُ المَطِيِّ النَّقْب: الطريق في الجبل، أي هناك تزلق وتزحف المطايا، يعني أن الأمور بعَوَاقبها تتبين. 4222- أَنْقَعَ لَهُ الشَّرَّ حَتّى سَئِمَ أي أدام وأعدَّ كما ينقع الدواء في الماء. 4223- نَشِطْتُهُ شَعُوبُ أي اقتلعته المنية، وأصله من قوله: "نَشِطته الحية" إذا عَضَّته بنابها. 4224- نَظَرَ المَرِيضِ إلى وُجُوهِ العُوَّادِ يضرب مثلاً للمضطر ينظر إلى محب. 4225- نَفْسِي تَمْقُسُ مِنْ سُمَانَي الأقْبَرِ (مقست نفسه - من باب فرح - ومثله تمقست، أي غثت) قَالَه ضبي صاد هامة، فظنها سُماني فأكلها، فأصابه القيء. يضرب مثلاً في استقذار الشيء. 4226- نَاوَصَ الجِرَّةَ ثُمَّ سَالَمَهَا الجِرَّة: خشبة يُصَاد بها الوحـش، أي أضرب ثم سـكن، و"ناوص" من النَّوِيص وهي الحركة، يُقَال "ما به نويص" أي قوة وحراك، والجِرَّة: حِبالة، وإذا نَشَب الظبي فيها نَاوَصَهَا ساعة واضطرب، فإذا غلبته اسْتَقَرَّ فيها كأنه سالمها. يضرب لمن خالف ثم اضطر إلى الوفاق 4227- نَظَرَ التُيُّوسِ إلى شِفَارِ الجَازِرِ يضرب لمن قهر وهو ينظر إلى عدوه. 4228- انْجُ سَعْدٌ فَقَدْ هَلَكَ سَعيدٌ هما ابنا ضبة بن أد، وتمثل به الحجاج، وقد ذكرت القصة في باب الحاء. [ص 340] 4229- إنْبَاضٌ بِغَيْرِ تَوْتِيرٍ أي يُنِبِضُ القَوْسَ من غير أن يُوَتِّرَها أي يتوعَّد من غير أن يقدر عليه، ويزعم أنه يفعل ولا مفعول يفعل؛ لأن الإنباض ثَانٍ للتوتير، فإذا لم يكن توتير فكيف إنباض؟ 4230- النَّاسُ كأسْنَانِ المُشْطِ أي متساوون في النسب، أي كُلُّهم بنو آدم . 4231- النَّاسُ بُخَيْرٍ ماَ تَباَيَنُوا أي مادام فيهم الرئيس والمرؤس، فإذا تساووا هلكوا. 4232- النَّاسُ كإبِلٍ مِائَةٍ لاَ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَة أي إنهم كثير، ولكن قلَّ منهم مَنْ يكون فيه خير. 4233- النِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطانِ قَالَه ابن مسعود رضي الله عنه. 4234- نَقْطُ عَرُوسٍ وَأَبْعارُ ظِبَاءٍ يُقَال: إن جريرا مَرَّ بذي الرُّمِة وهو يُنْشد، وقد اجتمع الناسُ عليه، فَقَالَ هذا المثل، أي إن هذا الشعر مثل بَعْر الظبي مَنْ شَمَّه وَجَد لهُ رائحة طيبة، فإذا فَتَّته وجده بخلاَف ذلك. 4235- نِقيِّ نّقِيقّكِ فماَ أَنْتِ إِلاَ حُبَارَي قَالَه رجل اصطاده هامة فنقَّتْ في يده، قَالَ أبو عمرو: يضرب هذا عند التغميض على الخبيث لحساب الطيب. 4236- نَجاَ فُلاَنٌ جَرِيضاً أي: نَجَا وقد نِيلَ منه، ولم يؤت على نفسه، وقَالَ: وأفْلَتُهنَّ عِلْباَءٌ جَرِيضاً * وَلَوْ أدْرَكْتَهُ صَفِرَ الْوِطَابُ (البيت لأمرىء القيس بن حجر الكندي.) 4237- أَنَسَبٌ أَمْ مَعْرِفَة أي أن النَّسَبَ والمعرفة سواء في لزوم الحق والمنفعة . 4238- نِعْمَ مَأْوَى المِعْزَ ثَرْمَداء هذا مكان خصيب يضرب هذا المثل للرجل الكثير المعروف يؤمر بإتيانه ولزومه. وثَرْمَدَاءُ: بناء غَريب لاَ أعلم له نظيراً 4239- نَشَرَ لِذَلِكَ الأمر أُذُنَيْهُ فَرَأى عِثْيَرَ عَيْنَيْهِ يضرب لمن طَمِعَ في أمْرٍ فرأى ما كرهه منه. [ص 341] 4240- نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْقُلِّ بَعْدَ الكُثْرِ يريدون بالقُلِّ القَليلَ وبالكُثْرِ الكَثِير. 4241- النَّومُ فَرْخُ الغَضَبِ الفَرْخ: اسمٌ من الإفراخ في قولهم " أفْرَخَ رَوْعُك" أي ذهب خَوْفُكَ ومعنى هذا المثل أن الغضبان إذا نام ذهَبَ غَضَبهُ. 4242- نَجَا مِنْهُ بأَفْوَقَ ناَصِلٍ أي بعد ما أصابه بِشَرٍ. 4243- نَشِبَ في حَبْلِ غَىٍّ ويروى "في حِبَالة غي" إذا وقّعَ في مكروه لا مخلصَ له منه 4244- نَقَض الَّدهْرُ مِرَّتَهُ المِرَّة: القوة: ويراد ههنا أن الزمان أثَّرَ فيه 4245- نَطَحَ بِقَرْنٍ أَرُومُهُ نَقْدٌ (الأروم - بوزن صبور - أصل الشجرة وأصل القرن، والنقد فسره المؤلف، أي أرومه مؤتكل.) النَّقد: الذي وَقع فيه الدود يضرب لمن ناوأك ولاَ أُهْبَةَ له 4246- النَّدَمُ تَوْبَةٌ هذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم 4247- النَّاسُ مَجْزِيُّونَ بأَعَمالهِمْ إن خَيْراً فَخَيْرٌ وَإنْ شَرّاً فَشَرٌّ أي إن عَمِلُوا خيراً يجزون خيراً، وإن عملوا شراً يجزون شراً 4248- أَنْفِقْ بِلاَلُ وَلاَ تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقلالا قَالَه النبي صلى الله عليه وسلم لبلاَل يضرب في التوسَّعِ وَتَرْكِ البخل 4249- النَّارُ خَيْرٌ للنَّاسِ مِنْ حَلْقَةِ زعموا أن الضَّبُعَ رأت سَنَا نارٍ من بعيد، فقابلتها ثم أقْعَتْ ورفعت يَدَيْها فِعْلَ المُصْطَلى وبهأت بالنار (يُقَال: بهأت بالرجل وبهئت به - كفتح وكفرح - بهأ وبهوأ، أي أنست به) ثم قَالَت عند ذلك: النار خير للناس من حَلْقَة يضرب لمن يفرح بما لاَ يناله منه كثير خير 4250- النَّاسُ نَقَائِعُ الْمَوْتِ النَّقِيعة من الإبل: ما يُجْزَرُ من النَّهْب قبل القَسْم، يعني أن الموت يجزر الخلق كما يجزر الجزار نّقيعته.[ص 342] 4251- النَّفْسُ عَزُوفٌ أَلُوفٌ يُقَال: عَزَفَتْ نفسي عن الشيء تَعْزِفُ وتَعْزِفُ عُزُوفا، أي زَهِدَتْ فيه وانصرفت عنه. ومعنى المثل أن النفس تعتاد ما عُوِّدّتْ إنْ زَهَّدْتها في شيء زهِدَتْ وإن رَغَّبْتها رَغِبَتْ 4252- نِعْمَ المِجَنُّ أَجَلٌ مُسْتَأْخِرٌ هذا يروى عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه 4253- نِعْمَ الدَّوَاءُ الأَزْمُ يعني الحمية، يُقَال: أزَمَ يأزِمُ أزْماً، إذا عَضَّ. سأل عمر رضي الله عنه الحارث بن كلدة عن خير الأدوية، فَقَالَ: نِعْمَ الدواء الأزْمُ، وهو مثل قولهم " ليس للبطنة خير من خمصة تتبعها ". 4254- نَاصِعْ أَخَاكَ الخَبَرَ أي أصْدُقْهُ، النُّصُوع: الخلوص، أي خَالِصْهُ فيما تخبره به ولاَ تَغُشَّة 4255- نَزِقُ الحِقَاقِ الحِقَاق: المُحَاقَّة، وهي المخاصمة. والنَّزَقُ: الطيش والخفة. يضرب لمن له طَيْشٌ عند المخاصمة 4256- نَجَوْتُ وَأَرْهَنْتُهُمْ مالِكاً هذا من قول عبد الله بن هَمَّام السَّلولي فَلَمَّا خَشِيتُ أظَافِيرَهُمْ * نَجَوْتُ وَأَرْهَنْتُهُمْ مَالِكاَ قَالَ ثعلب: الرُّوَاة كلهم على "أرهنتهم" على أنه يجوز رَهَنْته، إلاَ الأَصمعي فإنه رواه "وأرهَنُهُمُ مالكا" على أن الواو للحال نحو قولهم: قمت وأصُكُّ وَجْهه، أي قمت صاكا وَجْهَه. يضرب لمن ينجو من هلكة نَشِبَ فيها شركاؤه وأصحابه. 4257- نَكْءُ القَرْح بِالْقَرْحِ أَوْجَعُ يعني أن القَرْحَ إذا جلب (جلب: قشرت جلدته) ثم نكىء كان أشد إيجاعاً؛ لأنه يقرح ثانياً، كأنه قيل: نَكْءُ القَرْح مع القرح - أي مع مابقي منه - أوجع. 4258- نَاجِزاً بِنَاجِزٍ كقولك: يداً بيدٍ، أي تَعْجيلاً بتعجيل، وفي الحديث " لاَ تَبِيعُوا إلا حاضراً بناجزٍ " أي حاضر بحاضر، يعني في الصَّرْف، ويُقَال " ناجزا بناجز" أي نَقْداً بنقد، وناجزا في المثل: منصوب بفعل مضمر، أي أبيعُكَ ناجزاً، وهو نصب على الفعل. [ص 343] 4259- نِعْمَ مَعْلَقُ الشَّرْبةِ هذَا وقَالَ الأَصمعي: المَعْلَق قَدَح يُعَلّقه الراكب، وقوله" هذا " إشارة إلى القَدَح أي يكتفي الشاربُ به إلى منزله الذي يريده بشربة واحدة لا يحتاج إلى غيرها يضرب لمن يكتفي في الأمور برأيه، ولا يحتاج إلى رأي غيره 4260- النَّزَائِعَ لاَ الْقَرَائِبَ ويُقَال: " الغرائبَ لاَ القرائب " قَالَ ابن السـكيت: النزيعة: الغريبة، يعني أن الغريبة أنْجَبُ، ويُقَال "اغْتَرِبُوا لاَ تُضْوُوا" أي انكحوا في الأَباعد لاَ يُولَدْ لكم ضَاوِىٌّ، والقرائب: جمع قريبة. ونصب "النزائع" على تقدير تَزَوَّجُوا النزائع ولاَ تتزوجوا القرائب، وقَالَ: فَتىً لَمْ تَلِدْهُ بِنْتُ عَمّ قَرِيبَةٌ * فَيَضْوَى وَقدْ يَضْوَى رَدِيدُ الْقَرَائِبِ 4261- النَّاسُ يَمَامَةٌ اليمامة: طائر مثل الحمامة. وهي التي تألف البيوت، يعني أرْفُقْ بهم ولاَ تنفرهم 4262- أنْتِزَاعُ العَادَةِ شَدِيدٌ ويروى "انتزاع العادة من الناس ذنب محسوب" وهذا كما يُقَال "الفِطَامُ شديد" وكما قَالَ: وَشَدِيدٌ عَادَةٌ مُنْتَزَعَةّْ ويُقَال: العادة طبيعةٌ خامسة 4263- النِّدَاءُ بَعْدَ النِّجَاءِ يضرب في التحذير والنِّجَاء: المناجاة، يعني يظهر الأمر بعد الإسرار، أي بعدما أسِرَّ 4264- نَوْآنِ شَالاَ مُحْقِبٌ وَبَارِحٌ النَّوْءُ في اللغة: النُّهُوضُ بجهد ومشقة، يُقَال: نَاءَ بالحمل، إذا نَهَضَ به مثقلاً، والنَّوْءُ أيضاً: السقوط؛ فهذا الحرف من الأضداد، والنَّوْء: سقوطُ نجم من المنازل في المغرب مع الفجر وطلوع رقيبه من المشرق يقابله من ساعته، وكانت العرب تقول: مُطِرْنَا بنَوْءِ كذا، إذا كان المطر يأتي في ذلك الوقت، فأبطل الإسلام ذلك، ونزل قوله تعالى وتقدير المثل: هما نَوْآن ارتَفَعا أحدُهما مُحْقِب والآخر بارح. يضرب للرجلين لهما منزلة وشرف وجاه، ولكنهما متساويان في قلة الخير. 4265- نَشِيطَةٌ لِلْرَّأسِ فيِهَا مأكَلٌ النَّشِيطة: ما يصيبه الجيشَ (في الصحاح " النشيطة: ما يغنمه الغزاة في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه، وقَالَ الشاعر: لك المرابع مها والصفايا*وحكمك والنشيطة والفضول" وبيضة القوم في كلام المؤلف: أي ساحتهم) من شيء دونه بيضة الحيء، والرأس: الرئيس، ومنه: برَأسٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ* (صدر البيت لعمر بن كلثوم، وعجزه: *ندق به السهول والحزونا* ) والمأكل: الكَسْب، أي شيء قليل ثم يطمع فيه. يضرب لمن استعان في طلب حقه بمن يطمع في احتواء ماله. 4266- نَامَ عِصَامٌ سَاعَةَ الرَّحيلِ يضرب لمن طلب الأمر بعد ماولّى 4267- ناَمَ بِعَيْنِ الآمنِ المُشَيَّعِ يضرب للرجل الضعيف يَرُومُ الأمور ولاَ يروم مثلها إلاَ البطل، والمُشَّيع: القوي القلب. 4268- نَعْلُكَ شَرٌ مِنْ حَفَاكَ فَاتَّرِكْ يضرب لمن استعان بمن لاَ يعينهُ ولاَ يهتمُّ بشأنه. 4269- نَحْنُ بِأَرْضٍ مَاؤُهَا مَسُوسُ الماء المَسُوس: الذي لاَ يَعْدِلُه ولاَ يُعْدَلُ به ماء عُذُوبةً، وبعده: لولاَ عُقَابُ صَيْدِهَا النَّسُوسُ *(النسوس: السريع الذهاب بورد الماء خاصة، قاله الليث) يُقَال: إن النَّسُوسَ طائر يأوي الجبلَ، وهو أضخم من العصفور، ودون الحَجَل، له هامة كبيرة. يضرب في موضع يطيب العيش فيه، ولكنه لاَ يخلو من ظالم يظلم الضعيف. 4270- نُفُورَ ظَبْيٍ مَالَهُ زُوَيْرٌ يُقَال: زُوَيْر القوم زعيمُهم، وأصلُه شيء يلقي في الحرب، فيقول الجيش: لاَ نَفِرُّ ولاَ نبرح حتى يفر ويبرح. هذا، ويُقَال: إن رجلاً من بني هند من كِنْدَةَ يُقَال له علقمة، وكان شيخاً قد خَرِفَ قَالَ لقومه في حربٍ كان لهم: يا بني، إني قد كبرت واقترب أجلي، فما أنا مُوَرِّثكم شيئاً هو خير من مجد تباؤن به على قومكم، أنا زُوَيْرُكم اليوم، يقول: ألقوني فقاتلوا عليّ، ففعلوا، فسمي [ص 345] ذلك اليوم "الزُّوَيْر" لأنهم كانوا يَرْجِعُون إليه ويَزُورونه، فصار اسماً للرئيس والزعيم، ويجوز أن يكون الزوير تصغير الزُّورِ، يُقَال: ما لفلاَن زُورٌ ولاَ صَيُّور، أي رَأيٌ يرجع إليه ويصير إليه وبعضهم يرويه بالفتح فيقول: ماله زَوْرٌ، وهو القوة، فمعنى المثل وتقديُره: نفر نفور ظبي ماله مَعْقِل يلجأِ ويرجع إليه. يضرب في شدة النفار مما ساء خلقه أو ساء قوله. 4271- النَّسْىءُ خَيْرٌ مِنْ خَيرِ أمَارَاتِ الرَّبْغِ. النَّسىِء: بدوًّ السمن، والرَّبغ: أن تَرِدَ الإبل كلما شاءت، يُقَال له أرَبغَ إبِلَهُ، وهي إبل هَمَل مُرْبَغَة. يضرب لمن يشكو جهد عيش وعلى وجهه أثر الرفاهية. 4272- نَحْنُ بِوَادٍ غَيثُهُ ضَرُوسُ الضَّرْسُ: المَطَرَةَ القليلة، قَالَ الأَصمعي: يُقَال "وَقَعَت في الأَرض ضروسٌ من مطرٍ" (في اللسان "ووقعت في الأَرض ضروس من مطر، إذا وقع قطع متفرقة، وقيل: هي الأمطار المتفرقة، وقيل: هي الجود، عن ابن الأَعرَبي، واحدها ضرس، والضرس: السحابة تمطر لاَ عرض لها، والضرس: المطر ههنا وهنا" اهـ.) إذا وقعت فيها قطع متفرقة. يضرب لمن يقل خيره، وإن وقع لم يَعُمَّ 4273- نَفْطٌ وقُطْنٌ أسْرَعُ احْتِراقاً يُقَال: نَفَطْ و نِفْط، ويروى "أسرعا" يضرب للشَّرَّيْنِ اختلطاً. 4274- النَّاسُ أخْيَافٌ أي مختلفون، والأخْيَفُ: الذي اختلفت عيناه، فتكون إحداهما سوداء والأخْرَى زرقاء، والخيف: جمع أخْيَفَ وخَيْفَاء، والأخْيَاف: جمع الخِيفِ أو الخَيَفِ الذي هو المصدر، وهو اختلاَف العينين، والتقدير: الناسُ أولو أخياف، أي اختلاَفات، وإن كان المصدر لاَ تثنى ولاَ تجمع، ولكنها إذا اختلفت أنواعها جمعت كالأَشغال والعُلُوم. يضرب في اختلاَف الأَخلاَق. 4275- النَّاسُ شَجَرةُ بَغْيٍ البَغْي: الظلم، وإنما جعلهم شجرة البغي إشارة إلى أنهم ينبتون وَينْمُونَ عليه. 4276- نَقَّتْ ضَفادِعُ بَطْنِهِ يضرب لمن جاع، ومثله "صاحَتْ عَصَافِيرُ بِطْنِهِ" 4277- النَّمِيمَةُ أُرْثَةُ العَدَاوَةِ الأرْثَة والإرَاثُ: اسمٌ لما تُؤَرَّثُ به النار، أي النميمة وقُودُ نارِ العداوة. [ص 346] 4278- نَارُ الحَرْبِ أَسْعَرُ كانت العرب إذا أرادت حَرْبَاً أوقَدَتْ ناراً لتصير إعلاماً للناهضين فيها، قَالَ الله عز وجل 4279- النَّدَمُ عَلَى السُّكُوت خَيرٌ مِنَ النَّدَمِ عَلَى القَولِ يضرب في ذم الإكثار 4280- النَّخْسُ يَكْفِيكَ البَطِيءَ المُثْقِلَ ويروى "المحثل" يعني أن الحَثَّ يُحَرِّكُ البطيء الضعيف ويحمله على السرعة 4281- نِصْفُ العَقَلِ بَعْدَ الإيمَانَ بِالله مُدَارَاةُ النَّاسِ وهذا يروى في حديث مرفوع 4282- نَجَا ضَبَارَةُ لمَّا جُدِعَ جَدْرَةُ ضَبَارة وجَدْرة: رجلاَن معروفان باللؤم يُقَال: إنهما ألأم مَنْ في العرب، ولهما قصة ذكرتها في حرف اللام في باب أفْعَلَ منه 4283- نَابِلٌ وَابْنُ نَابِلٍ أي حاذق وابن حاذق، وأصله من الحِذْق بالنَّبَالة، وهي صناعة النبل، ومنه: أنْبَل عَدْوَانَ كُلِّها صَنَعا*
|